نشأة المصارف الإسلامية

كان أول ظهور لنظام المصارف الإسلامية يتمثل في بيت مال المسلمين ، حيث كان يتولى رعاية شؤون المسلمين ويعنى باحتياجاتهم أفرادا كانوا أو جماعات .حيث كان يقوم بيت المال بمتطلبات التمويل اللازم للمجتمع ، جاء في تاريخ الطبري : أن هند بنت عتبة ، قامت إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه فأستقرضته من بيت مال المسلمين أربعة آلاف درهم ، تتجر فيها وتضمنها ،فأقرضها ، فخرجت إلى بلاد كلب ، فاشترت وباعت ، فلما أتت إلى المدينة شكت الوضيعة (أي الخسارة) فقال لها عمر : (لو كان مالي لتركته ، ولكنه مال المسلمين .(
أما في العصر الحديث وبعد أن تغيرت ظروف الحياة فيشتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، وبعد أن ظهرت النقودالورقية وبرز دورها في حياة الفرد والمجتمع ، ظهرت الحاجة إلى وجود مؤسساتمالية تلبي متطلبات المجتمع في ناحيتي التمويل والإنتاج ، وقد شجعها فيذلك ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة الطلب على الأموال اللازمة للتطورالصناعي والتجاري .
وفي بداية الأمر انفرد اليهود بهذه المؤسساتثم انضم إليهم المسيحيون في أوربا بصفة خاصة ، و أخيرا تبعهم على ذلك بعضالمسلمين ـ وذلك إبان التكالب الاستعماري على الأمة الإسلامية فأدخلواالمؤسسات الربوية إلى المجتمعات الإسلامية وكان ذلك مطلع القرن الرابع عشرالهجري ، وقد قام البعض بإضفاء صفة الشرعية على هذه البنوك لدرجة أن أفتىالبعض بجواز أخذ فوائدها بدعوى إنها ليست من ربا الجاهلية الذي نزل بهالقرآن الذي نزل به القرآن وأنه يجوز أخذها للحاجة والضرورة ، وعندما أدركالغيورين من أبناء الأمة خطورة المؤسسات الربوية ، وأنها من صنع أعداءالإسلام ، بدأت الأصوات تنادي بتحويل هذه المؤسسات المالية الربوية إلىمؤسسات مالية إسلامية ، وهكذا تبلورت فكرة إنشاء المصارف الإسلامية ،وظهرت إلى حيز الوجود فكانت أول محاولة لهذا التوجه في باكستان في إحدىالمناطق الريفية ، في نهاية الخمسينيات من هذا القرن ، عن طريق ظهور مؤسسةتقوم باستقبال الودائع من الميسرين وإقراضها إلى المزارعين / دون عائد ،بل تتقاضى أجورا رمزية تغطي تكاليفها الإدارية . ولكن ما لبث أن أغلقت هذهالمؤسسة أبوابها لعدم وجود كادر مؤهل من العاملين ، وعدم تجدد الإقبال علىالإيداع لدى المؤسسة ، ثم ظهرت التجربة الثانية في الريف المصري في العام 1963 م حيث تأسست بنوك ادخار ، تعمل وفق الشريعة الإسلامية ، وتعد هذهالتجربة أول تجربة مسجلة في العصر الحديث في مجال العمل المصرفي الإسلامي، ونتيجة لعدم تعاملها بالفائدة حظيت هذه المصارف المحلية بتشجيع منمواطني الريف ودعمهم لها ، حيث بلغ عدد المودعين فيها حوالي (59000) مودعخلال ثلاث سنوات من عملها ، إلا أن هذه التجربة أيضا لم تستمر ففي العام 1967 م تم إيقاف العمل بها نتيجة لظروف داخلية .
لقد عكست التجربتانالسابقتان – بالرغم من عدم نجاحهما رغبة المسلمين في إيجاد البدائلللمؤسسات المصرفية القائمة ، والتي تتفق مع الشريعة الإسلامية ، لذلك شهدتالسبعينات من القرن من القرن الماضي ، انطلاقة جديدة لفكرة إنشاء المصارفوالمؤسسات المالية الإسلامية ففي العام 1971م أسس في مصر أول مصرف يقومببمارسة النشاط المصرفي على غير أساس الربا ، وهو بنك ناصر الاجتماعي ،الذي بدأ ممارسة نشاطه عمليا عام 1971 م ثم أعقب ذلك إقامة مصرفينإسلاميين معا عام 1975م هما بنك دبي الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية فيجدة ثم توالت حركة تأسيس البنوك الإسلامية بظهور مصرف فيصل الإسلامي عام 1977 وبنك فيصل الإسلامي السوداني ، وبيت التمويل الكويتي ، أعقبها البنكالإسلامي الأردني .في العام 1978م ثم أخذت المصارف الإسلامية تتزايد بشكل واضح عاما بعد عام حتى اصبح هناك ما يزيد عن تسعين مصرفا ومؤسسة مالية إسلامية .
أما في العصر الحديث وبعد أن تغيرت ظروف الحياة فيشتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، وبعد أن ظهرت النقودالورقية وبرز دورها في حياة الفرد والمجتمع ، ظهرت الحاجة إلى وجود مؤسساتمالية تلبي متطلبات المجتمع في ناحيتي التمويل والإنتاج ، وقد شجعها فيذلك ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة الطلب على الأموال اللازمة للتطورالصناعي والتجاري .
وفي بداية الأمر انفرد اليهود بهذه المؤسساتثم انضم إليهم المسيحيون في أوربا بصفة خاصة ، و أخيرا تبعهم على ذلك بعضالمسلمين ـ وذلك إبان التكالب الاستعماري على الأمة الإسلامية فأدخلواالمؤسسات الربوية إلى المجتمعات الإسلامية وكان ذلك مطلع القرن الرابع عشرالهجري ، وقد قام البعض بإضفاء صفة الشرعية على هذه البنوك لدرجة أن أفتىالبعض بجواز أخذ فوائدها بدعوى إنها ليست من ربا الجاهلية الذي نزل بهالقرآن الذي نزل به القرآن وأنه يجوز أخذها للحاجة والضرورة ، وعندما أدركالغيورين من أبناء الأمة خطورة المؤسسات الربوية ، وأنها من صنع أعداءالإسلام ، بدأت الأصوات تنادي بتحويل هذه المؤسسات المالية الربوية إلىمؤسسات مالية إسلامية ، وهكذا تبلورت فكرة إنشاء المصارف الإسلامية ،وظهرت إلى حيز الوجود فكانت أول محاولة لهذا التوجه في باكستان في إحدىالمناطق الريفية ، في نهاية الخمسينيات من هذا القرن ، عن طريق ظهور مؤسسةتقوم باستقبال الودائع من الميسرين وإقراضها إلى المزارعين / دون عائد ،بل تتقاضى أجورا رمزية تغطي تكاليفها الإدارية . ولكن ما لبث أن أغلقت هذهالمؤسسة أبوابها لعدم وجود كادر مؤهل من العاملين ، وعدم تجدد الإقبال علىالإيداع لدى المؤسسة ، ثم ظهرت التجربة الثانية في الريف المصري في العام 1963 م حيث تأسست بنوك ادخار ، تعمل وفق الشريعة الإسلامية ، وتعد هذهالتجربة أول تجربة مسجلة في العصر الحديث في مجال العمل المصرفي الإسلامي، ونتيجة لعدم تعاملها بالفائدة حظيت هذه المصارف المحلية بتشجيع منمواطني الريف ودعمهم لها ، حيث بلغ عدد المودعين فيها حوالي (59000) مودعخلال ثلاث سنوات من عملها ، إلا أن هذه التجربة أيضا لم تستمر ففي العام 1967 م تم إيقاف العمل بها نتيجة لظروف داخلية .
لقد عكست التجربتانالسابقتان – بالرغم من عدم نجاحهما رغبة المسلمين في إيجاد البدائلللمؤسسات المصرفية القائمة ، والتي تتفق مع الشريعة الإسلامية ، لذلك شهدتالسبعينات من القرن من القرن الماضي ، انطلاقة جديدة لفكرة إنشاء المصارفوالمؤسسات المالية الإسلامية ففي العام 1971م أسس في مصر أول مصرف يقومببمارسة النشاط المصرفي على غير أساس الربا ، وهو بنك ناصر الاجتماعي ،الذي بدأ ممارسة نشاطه عمليا عام 1971 م ثم أعقب ذلك إقامة مصرفينإسلاميين معا عام 1975م هما بنك دبي الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية فيجدة ثم توالت حركة تأسيس البنوك الإسلامية بظهور مصرف فيصل الإسلامي عام 1977 وبنك فيصل الإسلامي السوداني ، وبيت التمويل الكويتي ، أعقبها البنكالإسلامي الأردني .في العام 1978م ثم أخذت المصارف الإسلامية تتزايد بشكل واضح عاما بعد عام حتى اصبح هناك ما يزيد عن تسعين مصرفا ومؤسسة مالية إسلامية .