أكد باحث أن الأهداف التي نبع منها فكر التمويل الإسلامي تشدد على أهمية تطبيق الإفصاح كركيزة أساسية حتى يتسنى للجميع الحصول على المعلومات بعدالة.
وقال الباحث سامي كمال يوسف محمد، في بحث له بعنوان "الضوابط الأخلاقية في الفكر المحاسبي والفكر الإسلامي"، إن الإسلام يرحب بكل الإضافات العلمية والتجريبية التي تثبت فائجة ويندرج تحت هذا المسمى مستجدات الأدوات المالية وأشكالها المختلفة، فيأمر الإسلام بالإفصاح والتبيان للمعلومات التي يجب أن تعبر بوضوح عن ما يحتويه المشروع من أصول والتزامات ونتائج أعمال ونتائج مستقبلية، وبذلك يكون لكل ذي مصلحة مع المصرف من حقه في الاطلاع والتبيان.
وقال الباحث سامي كمال يوسف محمد، في بحث له بعنوان "الضوابط الأخلاقية في الفكر المحاسبي والفكر الإسلامي"، إن الإسلام يرحب بكل الإضافات العلمية والتجريبية التي تثبت فائجة ويندرج تحت هذا المسمى مستجدات الأدوات المالية وأشكالها المختلفة، فيأمر الإسلام بالإفصاح والتبيان للمعلومات التي يجب أن تعبر بوضوح عن ما يحتويه المشروع من أصول والتزامات ونتائج أعمال ونتائج مستقبلية، وبذلك يكون لكل ذي مصلحة مع المصرف من حقه في الاطلاع والتبيان.
وقال الباحث محمد في مقدمة بحثه "تؤثر البيئة الاجتماعية والثقافية على مفهوم وحدود الإفصاح المحاسبي حيث تعبر المبادئ المحاسبية عن قيم وأخلاق، وتطور المحاسبة متصل باحتياجات المجتمع وآماله"، مشيرا الى أن كثيرا من النظريات في العلوم الاجتماعية كافة ومنها المحاسبية قابلة للتعديل والتطوير طبقا لعادات المجتمع السائدة التي من ضمنها القيم الأخلاقية التي تؤثر على عملية الإفصاح من الناحيتين العملية والعلمية.
ولفت الى أن الضوابط الأخلاقية التي تدعو الى الالتزام بالتبيان والأمانة والصدق والنصيحة وشهادة الحق تعد مبادئ يرشد لها الإسلام الى جانب البعد عن الكذب وشهادة الزور، وتحريم التعامل مع القمار والاحتكار.
وحول الضوابط في الإفصاح، قال الباحث "في القرن التاسع عشر الميلادي، ظهرت في فرنسا مدرسة فلسفية جديدة أسمت نفسها بالمدرسة الاجتماعية، مهد لها أوجست كونت بفلسفته الواقعية، حيث حاولت هدم النظريات القديمة في الدين والفلسفة والمنطق والأخلاق، ونالت إعجاب علماء من الغرب بأن الأخلاق الدينية مهمتها تنظيم الصلة بين الخالق والمخلوق، ولا شأن لها بأمور المعاملات الإنسانية".
وتابع قائلا "يتضح مما سبق حداثة المنهج الأخلاقي في الفكر المحاسبي، وكذلك وجود معارضة شديدة لتطبيق هذا المنهج في بناء نظرية المحاسبة وإعداد التقارير المحاسبية"، مرجعا ذلك الى أن البعض في المجتمع المعاصر يعد غايته القصوى تعظيم الربح.
ولفت الى أن القول إن موضوع الأخلاق في الديانات ينحصر بالعبادة والشؤون الالهية، إن صح في دين ما، فما أبعده عن أن يكون طابعا لقانون الأخلاق في الإسلام؛ حيث إن الإسلام لم يدع النشاط الإنساني في ناحيتيه الفردية والاجتماعية مجالا حيويا أو فكريا أو أدبيا أو روحيا، إلا رسم له منهجا للسلوك وفق قاعدة معينة.
وركز الباحث على أهمية القيم الأخلاقية في تحقيق الإفصاح المحاسبي في المنهج الإسلامي؛ حيث تتحقق عدالة المعلومات على مستوى المجتمع مما يقضي على الطرق الجانبية وغير الرسمية للحصول على المعلومات.
وقال "يوجد منهج معارض في الفكر المحاسبي المعاصر الى تطبيق الإفصاح بشكل يحقق العدالة لأنه يعتقد بأن تحقيقه مستحيل الإنجاز".
ويخلص الباحث الى أن العلاقة بين المصرف وأصحاب الحسابات الأخرى تختلف في المصرف الإسلامي عنه في المصرف التقليدي من حيث الكم والكيف، فالأمر ليس فقط هو الإفصاح عن أرصدة هذه الجهات المساهمة في المصرف والمودعين فيه، بل تتعداه لقياس مدى كفاءة المصرف في أداء الأمانة الموكلة إليه باستثمار أموالهم ومدى الالتزام بالأحكام الشرعية وغير ذلك من المعلومات.
Alghad
ولفت الى أن الضوابط الأخلاقية التي تدعو الى الالتزام بالتبيان والأمانة والصدق والنصيحة وشهادة الحق تعد مبادئ يرشد لها الإسلام الى جانب البعد عن الكذب وشهادة الزور، وتحريم التعامل مع القمار والاحتكار.
وحول الضوابط في الإفصاح، قال الباحث "في القرن التاسع عشر الميلادي، ظهرت في فرنسا مدرسة فلسفية جديدة أسمت نفسها بالمدرسة الاجتماعية، مهد لها أوجست كونت بفلسفته الواقعية، حيث حاولت هدم النظريات القديمة في الدين والفلسفة والمنطق والأخلاق، ونالت إعجاب علماء من الغرب بأن الأخلاق الدينية مهمتها تنظيم الصلة بين الخالق والمخلوق، ولا شأن لها بأمور المعاملات الإنسانية".
وتابع قائلا "يتضح مما سبق حداثة المنهج الأخلاقي في الفكر المحاسبي، وكذلك وجود معارضة شديدة لتطبيق هذا المنهج في بناء نظرية المحاسبة وإعداد التقارير المحاسبية"، مرجعا ذلك الى أن البعض في المجتمع المعاصر يعد غايته القصوى تعظيم الربح.
ولفت الى أن القول إن موضوع الأخلاق في الديانات ينحصر بالعبادة والشؤون الالهية، إن صح في دين ما، فما أبعده عن أن يكون طابعا لقانون الأخلاق في الإسلام؛ حيث إن الإسلام لم يدع النشاط الإنساني في ناحيتيه الفردية والاجتماعية مجالا حيويا أو فكريا أو أدبيا أو روحيا، إلا رسم له منهجا للسلوك وفق قاعدة معينة.
وركز الباحث على أهمية القيم الأخلاقية في تحقيق الإفصاح المحاسبي في المنهج الإسلامي؛ حيث تتحقق عدالة المعلومات على مستوى المجتمع مما يقضي على الطرق الجانبية وغير الرسمية للحصول على المعلومات.
وقال "يوجد منهج معارض في الفكر المحاسبي المعاصر الى تطبيق الإفصاح بشكل يحقق العدالة لأنه يعتقد بأن تحقيقه مستحيل الإنجاز".
ويخلص الباحث الى أن العلاقة بين المصرف وأصحاب الحسابات الأخرى تختلف في المصرف الإسلامي عنه في المصرف التقليدي من حيث الكم والكيف، فالأمر ليس فقط هو الإفصاح عن أرصدة هذه الجهات المساهمة في المصرف والمودعين فيه، بل تتعداه لقياس مدى كفاءة المصرف في أداء الأمانة الموكلة إليه باستثمار أموالهم ومدى الالتزام بالأحكام الشرعية وغير ذلك من المعلومات.
Alghad