تجسيدا لتزايد الاهتمام بصناعة التمويل الإسلامي عقد في موسكو مؤخرا المؤتمر العالمي الثاني للتمويل الإسلامي تحت شعار "التمويل الإسلامي.. آفاق التطور في روسيا".
شارك في المؤتمر خبراء اقتصاد وعاملون في المؤسسات المالية والاقتصادية ورجال أعمال، بالإضافة إلى مهتمين بنظم التمويل البديل القائم على معايير أخلاقية.
شارك في المؤتمر خبراء اقتصاد وعاملون في المؤسسات المالية والاقتصادية ورجال أعمال، بالإضافة إلى مهتمين بنظم التمويل البديل القائم على معايير أخلاقية.
ومن أبرز القضايا التي ناقشها المؤتمر إدارة الأعمال الإسلامية، والجوانب القانونية والضريبية للمعاملات الإسلامية.
وأجمع المؤتمرون على توافر الإمكانات في روسيا للتوسع في صناعة التمويل الإسلامي، عازين ذلك لارتفاع عدد المسلمين فيها والعلاقات المتينة التي تربطها بالشرق الأوسط فضلاً عن الموارد المالية الجيدة للبلاد.
وتوقع المتحدثون أن يجني الاقتصاد الروسي مكاسب ضخمة، من أبرزها تمويل لمشاريع البنى التحتية ومشاريع زراعية وإصدار صكوك.
فرص واسعة
وأكد مدير إدارة العلاقات الخارجية لمجلس شورى المفتين في روسيا روشان عباسوف في افتتاح المؤتمر على اتساع فرص التمويل الإسلامي في روسيا.
وأضاف أن هذه الصناعة لا تهم المسلمين وحدهم بل تحظى باهتمام المعنيين بالاستثمار المسؤول، والتمويل الأخلاقي.
وأشار عباسوف إلى أن أهم إنجازات العام الماضي تمثلت في الاتفاق على إنشاء الجمعية الروسية لخبراء التمويل الإسلامي التي تجسدت واقعا في 2010.
ولفت إلى أن جمهورية تتارستان الروسية شهدت إنشاء عدد من اتحادات الأعمال والمصارف التي بدأت عملياً في مشروعات التمويل. ودعا إلى الاهتمام بتدريب الكوادر وفتح قنوات اتصال مع المراكز الدولية والمؤسسات المتخصصة في مجال التمويل الإسلامي.
خطوات أساسية
من جانبه اقترح ديمتري ميغيل ممثل شركة (كي بي إم جي) الروسية المتخصصة في الاستشارات الاستثمارية من خلال ورقة عمل للمؤتمر اتخاذ خمس خطوات اعتبرها أساسية لتطوير صناعة التمويل الإسلامي في روسيا.
وأوضح أن الخطوات تتمثل في زيادة الوعي بين الفئات المشاركة في عملية التمويل والتعريف بأسسه المطابقة للشريعة الإسلامية، وتعديل قانون الضرائب، وإنشاء مصارف إسلامية في المناطق ذات الأغلبية المسلمة، والتفاعل مع المراكز المالية الإسلامية وغير الإسلامية المعترف بها في السوق العالمية وإصدار الصكوك الإسلامية لجذب الاستثمار العربي.
وبدورها أكدت مديرة مكتب المشروعات الاقتصادية لمجلس شورى المفتين في روسيا مدينة كليمولينا في حديث للجزيرة نت على أن التمويل الإسلامي يشهد نمواً متسارعاً في روسيا في الفترة الأخيرة. ولفتت إلى أن المؤسسات المصرفية في دول الخليج والدول الإسلامية بشكل عام، تجد في روسيا سوقاً جاذبة للمستثمرين.
ووصفت كليمولينا تلك الصناعة بمثابة جسر مهم لربط روسيا ببقية العالم الإسلامي.
وذكرت أن المصرف الليبي قد باشر عمله في موسكو وأن العديد من المصارف التركية والبحرينية في طريقها لمباشرة عملها.
وأشارت كليمولينا إلى أن نظام التمويل الإسلامي قد جذب الدارسين والمتخصصين، وقد قامت بعض الجامعات الروسية بإدخال التمويل الإسلامي ضمن البرامج الدراسية.
خطوات عملية
وعن الخطوات العملية التي قام بها المجلس إزاء تهيئة الطريق أمام النشاط المصرفي الإسلامي، أوضحت كليمولينا أنه تم إبرام اتفاق مع هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية لترجمة المعايير الشرعية للتمويل إلى اللغة الروسية، مثل مصطلحات الصكوك، والمرابحة، والتأمين الإسلامي، والإجارة، والمضاربة والمشاركة.
واعتبرت أن ترجمة هذه المصطلحات مكن المؤسسات المالية الروسية من الاستفادة منها في تطوير صناعة التمويل الإسلامي لديها.
وبالرغم من تمدد صناعة التمويل الإسلامي في روسيا، يرى مراقبون أن هناك معوقات تحول دون تطورها خلاف التشريعات، تتمثل في مخاوف بعض المسؤولين الرسميين من ارتباط هذه الصناعة الوافدة بأجندة سياسية إسلامية، وهو ما يحتم على القائمين على الأمر بذل المزيد من الجهد لإقناع السلطات بحسن نواياهم.
وكالة ترند للأنباء
وأجمع المؤتمرون على توافر الإمكانات في روسيا للتوسع في صناعة التمويل الإسلامي، عازين ذلك لارتفاع عدد المسلمين فيها والعلاقات المتينة التي تربطها بالشرق الأوسط فضلاً عن الموارد المالية الجيدة للبلاد.
وتوقع المتحدثون أن يجني الاقتصاد الروسي مكاسب ضخمة، من أبرزها تمويل لمشاريع البنى التحتية ومشاريع زراعية وإصدار صكوك.
فرص واسعة
وأكد مدير إدارة العلاقات الخارجية لمجلس شورى المفتين في روسيا روشان عباسوف في افتتاح المؤتمر على اتساع فرص التمويل الإسلامي في روسيا.
وأضاف أن هذه الصناعة لا تهم المسلمين وحدهم بل تحظى باهتمام المعنيين بالاستثمار المسؤول، والتمويل الأخلاقي.
وأشار عباسوف إلى أن أهم إنجازات العام الماضي تمثلت في الاتفاق على إنشاء الجمعية الروسية لخبراء التمويل الإسلامي التي تجسدت واقعا في 2010.
ولفت إلى أن جمهورية تتارستان الروسية شهدت إنشاء عدد من اتحادات الأعمال والمصارف التي بدأت عملياً في مشروعات التمويل. ودعا إلى الاهتمام بتدريب الكوادر وفتح قنوات اتصال مع المراكز الدولية والمؤسسات المتخصصة في مجال التمويل الإسلامي.
خطوات أساسية
من جانبه اقترح ديمتري ميغيل ممثل شركة (كي بي إم جي) الروسية المتخصصة في الاستشارات الاستثمارية من خلال ورقة عمل للمؤتمر اتخاذ خمس خطوات اعتبرها أساسية لتطوير صناعة التمويل الإسلامي في روسيا.
وأوضح أن الخطوات تتمثل في زيادة الوعي بين الفئات المشاركة في عملية التمويل والتعريف بأسسه المطابقة للشريعة الإسلامية، وتعديل قانون الضرائب، وإنشاء مصارف إسلامية في المناطق ذات الأغلبية المسلمة، والتفاعل مع المراكز المالية الإسلامية وغير الإسلامية المعترف بها في السوق العالمية وإصدار الصكوك الإسلامية لجذب الاستثمار العربي.
وبدورها أكدت مديرة مكتب المشروعات الاقتصادية لمجلس شورى المفتين في روسيا مدينة كليمولينا في حديث للجزيرة نت على أن التمويل الإسلامي يشهد نمواً متسارعاً في روسيا في الفترة الأخيرة. ولفتت إلى أن المؤسسات المصرفية في دول الخليج والدول الإسلامية بشكل عام، تجد في روسيا سوقاً جاذبة للمستثمرين.
ووصفت كليمولينا تلك الصناعة بمثابة جسر مهم لربط روسيا ببقية العالم الإسلامي.
وذكرت أن المصرف الليبي قد باشر عمله في موسكو وأن العديد من المصارف التركية والبحرينية في طريقها لمباشرة عملها.
وأشارت كليمولينا إلى أن نظام التمويل الإسلامي قد جذب الدارسين والمتخصصين، وقد قامت بعض الجامعات الروسية بإدخال التمويل الإسلامي ضمن البرامج الدراسية.
خطوات عملية
وعن الخطوات العملية التي قام بها المجلس إزاء تهيئة الطريق أمام النشاط المصرفي الإسلامي، أوضحت كليمولينا أنه تم إبرام اتفاق مع هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية لترجمة المعايير الشرعية للتمويل إلى اللغة الروسية، مثل مصطلحات الصكوك، والمرابحة، والتأمين الإسلامي، والإجارة، والمضاربة والمشاركة.
واعتبرت أن ترجمة هذه المصطلحات مكن المؤسسات المالية الروسية من الاستفادة منها في تطوير صناعة التمويل الإسلامي لديها.
وبالرغم من تمدد صناعة التمويل الإسلامي في روسيا، يرى مراقبون أن هناك معوقات تحول دون تطورها خلاف التشريعات، تتمثل في مخاوف بعض المسؤولين الرسميين من ارتباط هذه الصناعة الوافدة بأجندة سياسية إسلامية، وهو ما يحتم على القائمين على الأمر بذل المزيد من الجهد لإقناع السلطات بحسن نواياهم.
وكالة ترند للأنباء