لم يشفع للمصارف الإسلامية ما حققته من مكاسب في جمع مدخرات الأمة وتوظيفها وتنظيم الاستفادة من ضرورة الاستعداد بشكل أفضل مما هي عليه لتخوض التنافسية الشديدة من قبل المصارف التقليدية، والتي حاولت الاستفادة من بعض مميزات المصرفية الإسلامية وتعديلها بما يخدم أغراضها.
وبدت المصارف التقليدية في ظل احتدام هذا التنافس محاولة العمل على كسب المزيد من عملاء المصارف الإسلامية، رغم أن الأخيرة صنعت انطلاقة جديدة لنفسها واجتهدت في تفعيل دورها في المجتمع بتحقيق العدالة فيه بالاستثمار، وفقا لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، بما تتميز به من أخلاقيات في بناء المجتمع وتقويته بحكم نظرتها إلى المال على أساس أنه خادم للإنسان وللقيم السامية ووظيفته تنمية البشرية وخدمتها، وفقاً لصحيفة «الشرق الأوسط».
وبدت المصارف التقليدية في ظل احتدام هذا التنافس محاولة العمل على كسب المزيد من عملاء المصارف الإسلامية، رغم أن الأخيرة صنعت انطلاقة جديدة لنفسها واجتهدت في تفعيل دورها في المجتمع بتحقيق العدالة فيه بالاستثمار، وفقا لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، بما تتميز به من أخلاقيات في بناء المجتمع وتقويته بحكم نظرتها إلى المال على أساس أنه خادم للإنسان وللقيم السامية ووظيفته تنمية البشرية وخدمتها، وفقاً لصحيفة «الشرق الأوسط».
ولاحظ خبراء اقتصاديون أن البنوك التقليدية في السوق السعودية باتت تفضل التعامل بالمنتجات الإسلامية على تعاملها بالمنتجات التقليدية، بل إن محافظها الائتمانية الموجهة للأفراد تسيطر عليها المنتجات الإسلامية وبنسبة تصل إلى 90% ، وربما 100%، في بعض البنوك.
وهذا يعني أن سهولة التسويق وطلب العملاء على المنتجات الإسلامية أدى إلى اتجاه البنوك التقليدية لتقديمها بشكل يسمح لها التوسع فيها.
كما أن قطاع الشركات أصبح يركز كثيرا على المنتجات الإسلامية، ويحاول قدر المستطاع الإلزام بمنتجات المصرفية الإسلامية، خصوصا أن هناك ضغطا كبيرا من المساهمين لإدارات الشركات بالاستعانة بالمنتجات الإسلامية عن القروض غير المتوافقة مع الشريعة على وجه التحديد.
وفيما يتعلق بسوق التمويل، أوضح الخبراء أن هناك توجها نحو التركيز على إصدار الصكوك الإسلامية بدلا من السندات، بل إن الصكوك الإسلامية تتميز بقدرتها التسويقية الذاتية في السوق الأولية، وهو أمر ملاحظ، ليس في السوق السعودية فحسب، بل في الأسواق الخليجية الأخرى وبعض الأسواق العالمية.
وقالوا إن المصرفية الإسلامية وصلت إلى مرحلة متقدمة في الجانب التسويقي، إلا أنها في حاجة إلى التطوير بما يكفل لها السيطرة الكلية على السوق، على أساس أننا نتحدث عن أسواق إسلامية يفترض أن تلتزم كليا بتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.
من جانبه، قال إبراهيم السبيعي: «نظرا للوجود الكبير لمنتجات المصرفية الإسلامية في العالم أصبح لزاما على المصارف الإسلامية تبني نهج تسويقي شامل لطرح نفسها كبديل للمؤسسات التقليدية في كل التطبيقات المصرفية الحديثة وبما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية».
ودعا السبيعي إلى ضرورة أن تتخلص البنوك من الجهود الفردية والتركيز على العمل المدروس، مشيرا إلى أن المؤسسات المنافسة تقطع أشواطا بعيدة في النمو والتقدم والتحديث، لذلك يجب أن يكون العمل من منطلق إسلامي، لأن الإسلام الذي ترفع شعاره تلك المصارف قدم للعالم أرقى حضارة عرفتها البشرية.
كما يشار إلى أن الجهود التسويقية الحالية تحتاج إلى المزيد بما يضمن وصول الأهداف السامية للمصرفية الإسلامية وقدرتها على المساهمة في النمو الاقتصادي وحمايتها في الوقت ذاته إلى المتعاملين كونها تتضمن عددا من المعايير التي تحفظ الحقوق.
من جانبه، أوضح الدكتور ياسر الدهلوي، المدير التنفيذي لدار المراجعة الشرعية، أن العملية التسويقية تعد بشكل عام، في غاية الصعوبة والتعقيد، لكونها تتطلب توفر مستوى معينا من الخبرة لدى المسوق، إضافة إلى ضرورة توفر المهارات الفنية والشخصية لديه، بما في ذلك المعرفة بالمنتجات والخدمات، التي يقوم المسوق بتسويقها للعملاء.
وأضاف الدهلوي: «فيما يتعلق بتسويق المنتجات الإسلامية، فإن الوضع يعد أكثر تعقيدا وصعوبة مقارنة بتسويق المنتجات في المصرفية التقليدية، لأسباب كثيرة من بينها على سبيل المثال لا الحصر، ضرورة معرفة المسوق لطبيعة المنتجات الإسلامية وأوجه الفرق فيما بينها وبين المنتجات المماثلة في المصرفية التقليدية».
كما أن الأمر يتطلب التزام المسوق بأسلوب بيع يتوافق تماما مع أحكام الشريعة الإسلامية، بحيث لا تطغى أهداف العملية التسويقية على عدم الالتزام بأحكام الشريعة لكون ذلك سيفقد المصداقية والثقة بالمنتجات الإسلامية، فالقدوة الحسنة في تسويق المنتجات الإسلامية أمر مطلوب تفاديا للوقوع في بيع المحظور أو المحرم، وبالتالي تنتهي العملية التسويقية بأن تصبح نوعا من أنواع التضليل وخداع العميل الذي ترفضه الشريعة الإسلامية، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من باع بيعا ولم يبينه لم يزل في مقت الله ولم تزل الملائكة تلعنه».
وأضاف الدهلوي: «ومن هذا المنطلق فإن تسويق المنتجات الإسلامية، يتطلب إضافة إلى المعرفة بالنواحي الفنية للمنتج، كالمصداقية وإيضاح إيجابيات وسلبيات المنتج المبيع، والتأكد من الالتزام بالجوانب الشرعية».
السبيل
وهذا يعني أن سهولة التسويق وطلب العملاء على المنتجات الإسلامية أدى إلى اتجاه البنوك التقليدية لتقديمها بشكل يسمح لها التوسع فيها.
كما أن قطاع الشركات أصبح يركز كثيرا على المنتجات الإسلامية، ويحاول قدر المستطاع الإلزام بمنتجات المصرفية الإسلامية، خصوصا أن هناك ضغطا كبيرا من المساهمين لإدارات الشركات بالاستعانة بالمنتجات الإسلامية عن القروض غير المتوافقة مع الشريعة على وجه التحديد.
وفيما يتعلق بسوق التمويل، أوضح الخبراء أن هناك توجها نحو التركيز على إصدار الصكوك الإسلامية بدلا من السندات، بل إن الصكوك الإسلامية تتميز بقدرتها التسويقية الذاتية في السوق الأولية، وهو أمر ملاحظ، ليس في السوق السعودية فحسب، بل في الأسواق الخليجية الأخرى وبعض الأسواق العالمية.
وقالوا إن المصرفية الإسلامية وصلت إلى مرحلة متقدمة في الجانب التسويقي، إلا أنها في حاجة إلى التطوير بما يكفل لها السيطرة الكلية على السوق، على أساس أننا نتحدث عن أسواق إسلامية يفترض أن تلتزم كليا بتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.
من جانبه، قال إبراهيم السبيعي: «نظرا للوجود الكبير لمنتجات المصرفية الإسلامية في العالم أصبح لزاما على المصارف الإسلامية تبني نهج تسويقي شامل لطرح نفسها كبديل للمؤسسات التقليدية في كل التطبيقات المصرفية الحديثة وبما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية».
ودعا السبيعي إلى ضرورة أن تتخلص البنوك من الجهود الفردية والتركيز على العمل المدروس، مشيرا إلى أن المؤسسات المنافسة تقطع أشواطا بعيدة في النمو والتقدم والتحديث، لذلك يجب أن يكون العمل من منطلق إسلامي، لأن الإسلام الذي ترفع شعاره تلك المصارف قدم للعالم أرقى حضارة عرفتها البشرية.
كما يشار إلى أن الجهود التسويقية الحالية تحتاج إلى المزيد بما يضمن وصول الأهداف السامية للمصرفية الإسلامية وقدرتها على المساهمة في النمو الاقتصادي وحمايتها في الوقت ذاته إلى المتعاملين كونها تتضمن عددا من المعايير التي تحفظ الحقوق.
من جانبه، أوضح الدكتور ياسر الدهلوي، المدير التنفيذي لدار المراجعة الشرعية، أن العملية التسويقية تعد بشكل عام، في غاية الصعوبة والتعقيد، لكونها تتطلب توفر مستوى معينا من الخبرة لدى المسوق، إضافة إلى ضرورة توفر المهارات الفنية والشخصية لديه، بما في ذلك المعرفة بالمنتجات والخدمات، التي يقوم المسوق بتسويقها للعملاء.
وأضاف الدهلوي: «فيما يتعلق بتسويق المنتجات الإسلامية، فإن الوضع يعد أكثر تعقيدا وصعوبة مقارنة بتسويق المنتجات في المصرفية التقليدية، لأسباب كثيرة من بينها على سبيل المثال لا الحصر، ضرورة معرفة المسوق لطبيعة المنتجات الإسلامية وأوجه الفرق فيما بينها وبين المنتجات المماثلة في المصرفية التقليدية».
كما أن الأمر يتطلب التزام المسوق بأسلوب بيع يتوافق تماما مع أحكام الشريعة الإسلامية، بحيث لا تطغى أهداف العملية التسويقية على عدم الالتزام بأحكام الشريعة لكون ذلك سيفقد المصداقية والثقة بالمنتجات الإسلامية، فالقدوة الحسنة في تسويق المنتجات الإسلامية أمر مطلوب تفاديا للوقوع في بيع المحظور أو المحرم، وبالتالي تنتهي العملية التسويقية بأن تصبح نوعا من أنواع التضليل وخداع العميل الذي ترفضه الشريعة الإسلامية، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من باع بيعا ولم يبينه لم يزل في مقت الله ولم تزل الملائكة تلعنه».
وأضاف الدهلوي: «ومن هذا المنطلق فإن تسويق المنتجات الإسلامية، يتطلب إضافة إلى المعرفة بالنواحي الفنية للمنتج، كالمصداقية وإيضاح إيجابيات وسلبيات المنتج المبيع، والتأكد من الالتزام بالجوانب الشرعية».
السبيل